قصيدتي بعنوان (بغداد)
مدي بساطي وأملئي اكوابي
وأنسي العتاب فقد نسيت عتابي
عيناك يا بغداد منذ طفولتي
شمسان نائمتان في أهدابي
لا تنكري وجهي فأنت حبيبتي
وورود مائدتي وكأس شرابي
بغداد جئتك كالسفينة متعبا
أخفي جراحاتي وراء ثيابي
ورميت رأسي فوق صدر أميرتي
وتلاقت الشفتان بعد غيابي
أنا ذلك البحار انفق عمري في
البحث عن الحب وعن احبابي
بغداد طرت على الحرير عباءة
وعلى ضفائر زينب ورباب
وهبطت كالعصفور يقصد عشه
والفجر عرس مآذن وقباب
حتى رأيتك قطعة من جوهر
ترتاح بين النخل والاعناب
حيث ألتفت أرى ملامح موطني
وأشم في هذا التراب ترابي
لم أغترب أبدا ....فكل سحابه
زرقاء فيها كبرياء سحابي
أن النجوم الساكنات هضابكم
ذات النجوم الساكنات هضابي
بغداد عشت الحسن في ألوانه
لكن حسنك لم يكن بحسابي
ماذاسأكتب عنك في كتب الهوى
فهواك لا يكفيه ألف كتابي
يغتالني شعري ..فكل قصيدة
تمتصني تمتص زيت شباب
الخنجر الذهبي يشرب من دمي
وينام في لحمي وفي اعصابي
بغداد يا هزج الاساور والحلي
يا مخزن الاضواء والاطيابي
لا تظلمي وتر الرباب في يدي
فالشرق اكبر من يدي وربابي
قبل اللقاء الحلو ....كنت حبيبتي
وحبيبتي تبقين بعد ذهابي