زَهرةُ الثَلجْ والمِروَحَةَ السْرِيةَ . . َ ~

سلآم عليكم من الله ورحمته وبركآتهْ

‘
‘
جئت اليومْ بصددْ أن أطلعكم علَى أحد أغلى الكتبْ على قلبيْ
وأكثر القصصْ روعةَ ومتعةَ وإحتلآلاً لمقدمة مكتبتيْ أتمنى ان تسعدوآ بالسرد الموجزْ عن القصةَ
وأن ينآل إعجآبكم إختياري لتقرأوآ الروآية كآملة

‘
‘

زهرةَ الثلج والمروحة السرية َ . .~

لتحرر من ربط القدمين والأفكار والأحلام..

في القرن التاسع عشر في الصين وفي إحدى مقاطعات إقليم "هنان" ترتبط فتاة اسمها "زهرة الزنبق" في سن السابعة مع رفيقة لها من نفس العمر بارتباط عاطفي يدوم مدى الحياة..وتقدم الرفيقة، واسمها "زهرة الثلج" نفسها بإرسالها مروحة حريرية كتبت عليها قصيدة بلغة الـ"نوشو"، وهي لغة فريدة من نوعها ابتكرتها النساء الصينيات ليتواصلن مع بعضهن البعض سراً بعيداً عن هيمنة الرجال. ومع مرور السنوات، ترسل "زهرة الزنبق" و"زهرة الثلج" لبعضهما رسائل على المروحة وتؤلفان قصصاً على المناديل خارجتين عن عزلتهما..وتتحملان معاً معاناة ربط القدمين..تجدان العزاء وهما تنميان صلة تحيي روحيهما، ولكن عندما ينشأ سوء تفاهم بينهما يهدد فجأة بهدم صداقتهما العميقة..فماذا عن تلك العقبة بل عن قصة القصة؟

قصة القصة

تروي الكاتبة "ليزا سي" قصتها هذه التي أبهرت بها العالم: ففي أحد الأيام في سيتينيات القرن العشرين، فقدت امرأة عجوز وعيها في محطة قطار ريفية في الصين، وعندما بحثت الشرطة في أشيائها في محاولة لتحديد هويتها، عثروا مصادفة على أوراق وجدوا فيما بدا أنه "شيفرة" سرية مكتوبة، وبسبب حدوث هذا في وسط "الثورة الثقافية" فقد اعتقلت المرأة ، واحتجزت للشك في كونها جاسوسة.
أدرك العلماء الذي أتوا لتحليل "الشفرة" على الفور تقريباُ أنها لم تكن شيئاً يتعلق بخديعة دولية..فقد كانت لغة مكتوبة تستخدم حصرياً من قبل النساء، وكانت قد احتفظ بها بعيداً عن الرجال لمدة ألف سنة. ومن هنا جاء بحث الكاتبة عن تلك اللغة السرية، وقد عثرت مصادفة على ذكر وجيز للـ "نوشو" عندما كتبت رأياً نقدياً عن كتاب "بينغ وانغ" وعنوانه "الألم من أجل الجمال" لينشر في صحيفة " لوس أنجلوس تايمز"، فأصبحت مفتونة ثم مهووسة بلغة الـ" نوشو"، سواء أكانت رسائل أم قصصاً أم نسيجاً أم قطعاً مطرزة، قد نجت من من الإتلاف؛ لأن معظمها كان يحرق في المقابر لأسباب عملية وغيبية.
وفي ثلاثينيات القرن العشرين أتلف الجنود اليابنيون الكثير من القصص بلغة الـ" نوشو" جمعت في متحف الـ "نوشو"، ولقد اعتمدت الكاتبة على ترجمة "تشين" باللغة المعاصرة للكثير من الأشياء بما فيها قصيدة سلالة "تانغ" التي ألقتها زهرة الزنبق وزهرة الثلج لبعضهما البعض..ولأن هذه المنطقة لا تزال مغلقة للأجانب، فقد كان ضرورياً لها أن تسافر بصحبة مسؤول من المقاطعة، يدعى "تشين" أيضاً، فتح لها أبواباً كثيرة وأظهرت لها علاقته بابنته الذكية والجميلة والعزيزة أكثر من أي مقال وخطاب..كم تغيرت مكانة الفتيات في الصين!,,لقد اصطحبنا "لي" و "تشين" معاً بالسيارة وبالعربة التي يجرها المهر، وبالزورق وعلى الأقدام، وذهبوا إلى قرية "تونغ شان لي" ليقابلوا "يانغ هواني" التي كانت في ذلك الحين في السادسة والتسعين من عمرها، وهي أكبر كاتبات لغة الـ "نوشو" سناً على قيد الحياة. كانت قدماها قد ربطتا عندما كانت فتاة صغيرة..فأخبرت الكاتبة عن تلك التجربة بالإضافة لمراسم زفافها واحتفالاته.

لغة الـ"نوشو"..تاريخ للكفاح

تعتبر الآن لغة الـ"نوشو" عنصراً مهماً من كفاح الشعب الصيني الثوري ضد القمع. حتى الآن تقوم الحكومة ببذل الجهود للحفاظ على اللغة علي قيد الحياة، بأن افتتحت مدرسة للغة الـ"نوشو" في قرية "بوواي". إن لغة الـ"نوشو" تعتمد بشكل كبير على الجمل والصور مثل" الطير يصيح" و"زوج من البجع" أو " إن الأرواح السماوية تجمع بيننا". ومما ساعد الكاتبة كثيراً برنامج "يو كينغ يانغ" الوثائقي المثير، وهو "نوشو: لغة نساء الصين المخفية" على فهم أن الكثيرات من النساء في مقاطعة "جيانغ يونغ" ما يزلن يقاسين من معاناة الزيجات المرتبة مسبقاً والخالية من الحب. كل أولئك الناس لديهم آراؤهم واستنتاجاتهم المبرهن عليها..لكن الكاتبة تؤكد لنا جميعاً أن نتذكر أن رواية "زهرة الثلج والمروحة السرية" هي عمل أدبي..فهي لا تدعي أنها تحكي كل شيء عن لغة الـ"نوشو" أو تشرخ الفوارق الدقيقة في معانيها، بل " هي قصة رشحت من خلال قلبي، وخبرتي وبحثي وبمعنى آخر فكل الأخطاء التي فيها هي أخطائي".

نصف صينية وامرأة كاملة
تصف الكاتبة نفسها بالقول: إنني نصف صينية وقد نشأت وأنا أمضي الكثير من الوقت مع جدي وعماتي وأعمامي في الحي الصيني في مدينة لوس انجلوس. لقد قلت إنني قد لا أبدو صينية (رغم أنه عند يراني الناس مع عائلتي يقولون إن التشابه بيننا يلفت النظر تماماً)..لكنني صينية في أعمافي، وربما لأنني أنحدر من عائلة من الرواد- فقد جاء جدي الأكبر ليعمل على سكك الحديد العابرة للقارات الأولى، وكان جدي الأكبر مؤسس الحي الصيني في لو أنجلوس – فقد تمسكنا بعناد عاداتنا ومعتقداتنا حتى بعد أن أصبحنا أكثر ثقافة، وفقدنا طلافتنا باللغة الصينية, وفقدنا معظم الصفات الجسدية، كما في حالتي أنا.
كانت جدتها الكبرى تحمل الناس على ظهرها من قرية إلى أخرى لتكسب المال والدعم لأولادها، وكان الحزن بسبب فقدان طفل أو عيش أي مأساة أخرى ترفاً لم تكن هي والمهاجرون المنحدرون منها يستطيعون تحمل نفقاته.
لذلك استطاعت التعبير عن مآسي المرأة الصينية، فهي قادرة على أن تظهر هذا النوع من السلوك غير المتأثر بالأحداث وتقبلها في شخصيات " زهرة الثلج "و " زهرة الزنبق " والنساء الأخريات في هذه الرواية، ولكنها أيضاً ذكرت معتقدات أخرى كان قد تم تناقلها في عائلتها في عائلتها. نشأت وقريباتها وهن يسمعن المقولة القائلة: " عندما تكونين فتاة أطيعي أباك، وعنما تكونين زوجة أطيعي زوجك، وعندما تكونين أرملة أطيعي ابنك".. وقد تمردنا على ذلك بالطبع، ولكننا تشربنا أيضاً مقدار أكبر من ذلك القول ربما أكثر مما نرغب أن نعترف به.

قصة لمعنى المرأة:

إن " زهرة الثلج والمروحة السرية " هي قصة عن الصداقة وما يعنيه أن تكوني امرأة.. نعم، إن حياة النساء الآن مختلفة كلياً عن حياة كاتبات الـ " نوشو"، ولكنهن من الداخل مشابهات لهن..هن يردن أن يسمع الناس أفكارهن وأن يقدروا إبداعهن ويشعروا بالتعاطف مع مشاعرهن، لذلك تؤكد الكاتبة الفكرة نفسها بالقول: " لقد اختبرنا جميعاً كبنات علاقات معقدة وشائكة أحياناً مع أمهاتنا وكأمهات.. شعرنا جميعاً بخوف عميق عندما مرض أحد أطفالنا، وكنساء تساءلنا جميعاً في وقت أو آخر عن السر الحقيقي والدائم للرجال في حياتنا..إنها أمور عامة كما هو الخوف الذي تشعر به النساء أثناء الثورات السياسية التي تحدث في العالم الذي ما زال يسمى العالم الخارجي للرجال، سواء أثناء ثورة " التايبنغز " قبل سنوات عديدة أو بالنسبة للنساء في يومنا هذا في العراق وأفغانستان والسودان أو حتى هنا تماماً في مرحلة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر.
وتعترف الكاتبة – وربما هذا هو سر نجاح روايتها – عندما تقول: نحن النساء الأميركيات نتمتع ظاهرياً بالحرية والاستقلالية والحركة لكننا في أعماقنا ما زلنا نتوق للحب والصداقة والسعادة والاستقرار وأن يسمع صوتنا. إنها قصة التحرير..تحرير الإنسان وتمثله المرأة؛ لأنها إنسان قبل كل شيء..من كل القيود لكي تصلح للزواج في الصين، وقيود الأفكار والتعبير عن الذات،وقيود الأحلام..لكنها تنتصر في النهاية بحرية الإنسان حتى ولو كانت فتاة صغيرة محبرة على ابتكار لغة سرية للتعبير عن نفسها.

‘
‘
| :
أتمنى تكون القصة أعجبتكمْ عن نفسي اعتبرها من الذ الكتب التي قراتها
واثرت في كثيرا

لتحميل الكتآب

http://www.3lsooot.com/booksmall/vbook12785.html

تحيتي لكمْ . . مستنزفة

مشكوووووووور اخى الغالى يسلموو

شكرا لكم للردود

شكر الردود

قصه جيده